همسات قلوب
حينما تصفح تشعر أنها قريبة من الله
الهمسة الأولى
وكم من قلوب كالاشجار شامخـة وفيهـا مـن الأحـزان مـا يكفيهـا كالنخيل يطرح إليك رطبـاً جنيّـا
تقذفـه بالحجـر دون رحمـة تبديهـا
والشمعة تحترق لتعطيك ضوءاً دون مـن يرحـم دمعهـا ويواسيهـا
هذه هي الدنيا قلوب تنوّعت فــاحرص أن تكون بالحبّ شامخاً فيها
الهمسة الثانية
الفراشة رغم جمالها حشرة والصبار رغم قسوته زهرة ..فلا تحكم على الناس من أسماءهم
و أشكالهم بل أحكم عليهم بما تحتويه قلوبهم .
الهمسة الثالثة
عندما تضع كلّ ثقتك وأسرارك عند إنسان
فلا تقلق
لأنّك في النّهاية ستحصل على أحد مكسبين إمّا صديق مدى الحياة
أو درس مدى الحياة.
الهمسة الرابعة
الصّفح ، الإعراض عن الذّنب والتّجاوز عنه، وهو أبلغ من العفو،
العفو ألاّ تعاقب على الذّنب، أمّا الصّفح ألاّ يبقى في نفسك شيء تجاه المذنب،
وأن تعطيه سماحة وجهك المشرق،
وأن تشعره أنّ هذا الذّنب كأنّه لم يكن، و هذا من أرقى مكارم الأخلاق.
الإنسان قد يعفو، ولا يصفح،
لكن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه الكريم فقال:
فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ }
وكلّ أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب، وأنت حينما
تصفح تشعر أنّك قريب من الله، وأنّك أكبر من أي مشكلة في الأرض.