.
.
إذَا كَان أَوَّل لَيْلَة مِن شَهْر رَمَضَان : صُفِّدَت الْشَّيَاطِيْن وَمَرَدَة الْجِن ، وَغُلِّقَت أَبْوَاب الْنَّار فَلَم يُفْتَح مِنْهَا بَاب
وَفُتِّحَت أَبْوَاب الْجَنَّة فَلَم يُغْلَق مِنْهَا بَاب ، وَيُنَادِي مُنَاد يَا بَاغِي الْخَيْر أَقْبِل ، وَيَا بَاغِي الْشَّر أَقْصِر وَلِلَّه عُتَقَاء مِن الْنَّار ، وَذَلِك كُل لَيْلَة
الْرَّاوِي:أَبُو هُرَيَرَةِالْمُحْدّث:الْأَلْبَانِي - الْمَصْدَر:صَحِيْح الْتِّرْمِذِي- الْصَفْحَة أَو الْرَقَم:682
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث:صَحِيْح
●●●
فِي مَطْلَع لَيَالِي رَمَضَان
تُزَف الْبِشَارَه الَى قُلُوْب الْمُسْلِمِيْن
بِفَتْح أَبْوَاب الْجَنَّه و إِغْلاق أَبْوَاب الْنَّار
تُصَفَّد الْشَّيَاطِيْن
وَمَا ذَاك إِلَّا لِأَنَّه فِى شَهْر رَمَضَان
تَنْبَعِث الْقُلُوْب إِلَى الْخَيْر وَالْأَعْمَال الْصَّالِحَة
وَيَمْتَنِع مِن الْشُّرُور وَتُصَفَّد الْشَّيَاطِيْن
فَلَا يَتَمَكَّنُون أَن يَعْمَلُوَا مَا يَعْمَلُوْنَه فِى الْإِفْطَار
وَنَحْن نَرَى أَثَر تَصْفِيْد الَلّه تَعَالَى الْشَّيَاطِيْن فِي هَذَا الْشَّهْر وَاضِحَة فِي سُلُوْك الْمُسْلِمِيْن
كُل مِنْهُم بِقَدْر مَا يُبْذَل مِن الِاجْتِهَاد فِي طَاعَة الْلَّه
وَالْبُعْد عَن مَعْصِيَتِه، فَالَمُسْلِم الْمُجْتَهِد فِي طَاعَة الْلَّه فِي غَيْر رَمَضَان، يَزِيْد اجْتِهَادُه فِي رَمَضَان
وَالْمُسْلِم الَّذِي يُسَدِّد وَيُقَارِب وَيَكُوْن مِنْه تَقْصِيْر فِي غَيْر رَمَضَان
يَكُوْن فِي رَمَضَان أَكْثَر تَسْدِيْدا وَمُقَارَبَة، وَأَقُل تَقْصِيْرا فِيْه
وَالْمُسْلِم الَّذِي يَكْثُر فَسُقْه فِي غَيْر رَمَضَان، يَقُل فِسْقِه فِيْه
●●●
وَلَكِن كَيْف يُمْكِن الْتَّوْفِيْق بَيْن تَصْفِيْد الْشَّيَاطِيْن فِي رَمَضَان وَوُقُوْع الْمَعَاصِي مِن الْنَّاس ...؟!!
« قَال الْحَافِظ ابْن حَجَر نَقَلَا عَن الْحَلِيْمِي »
يَحْتَمِل أَن يَكُوْن الْمُرَاد أَن الْشَّيَاطِيْن لَا يُخَلِّصُون مِن افْتِتَان الْمُسْلِمِيْن إِلَى مَا يَخْلُصُوْن إِلَيْه فِي غَيْرِه
لِاشْتِغَالِهِم بِالصِّيَام الَّذِي فِيْه قَمَع الْشَّهَوَات وَبِقِرَاءَة الْقُرْآَن وَالْذِّكْر
وَقَال غَيْرُه - أَي غَيْر الْحُلَيْمِي - الْمُرَاد بِالْشَّيَاطِيْن بَعْضَهُم وَهُم الْمَرَدَة مِنْهُم .... وَقَوْلُه صُفِّدَت ... أَي شُدَّت بِالْأَصْفَاد وَهِي الْأَغْلَال وَهُو بِمَعْنَى سُلْسِلَت
قَال عِيَاض يُحْتَمَل أَنَّه عَلَى ظَاهِرَه وَحَقِيْقَتِه وَأَن ذَلِك كُلِّه عَلَامَة لِلْمَلَائِكَة لِدُخُوْل الْشَّهْر وَتَعْظِيم حُرْمَتَه وَلِمَنْع الْشَّيْاطِيْن مِن أَذَى الْمُؤْمِنِيْن
وَيَحْتَمِل أَن يَكُوْن إِشَارَة إِلَى كَثْرَة الْثَّوَاب وَالْعَفْو وَأَن الْشَّيَاطِيْن يَقِل اغْوَاؤُهُم فَيَصِيْرُون كَالْمُصَفَّدِيْن
قَال وَيُؤَيِّد هَذَا الِاحْتِمَال الْثَّانِي قَوْلُه فِي رِوَايَة يُوْنُس عَن بْن شِهَاب عِنْد مُسْلِم فُتِّحَت أَبْوَاب الْرَّحْمَة
قَال وَيَحْتَمِل أَن يَكُوْن .... تَصْفِيْد الْشَّيَاطِيْن عِبَارَة عَن تَعْجِيزُهُم عَن الْإِغْوَاء وَتَزْيِين الْشَّهَوَات
قَال الْزَّيْن بْن الْمُنِيْر وَالْأَوَّل أَوْجَه وَلَا ضَرُوْرَة تَدْعُو إِلَى صَرْف الْلَّفْظ عَن ظَاهِرِه
قَال أَيْضا وَقَال الْقُرْطُبِي -بَعْد أَن رَجَّح حِمْلِه عَلَى ظَاهِرِه
●●●
فَإِن قِيَل كَيْف نَرَى الْشُّرُوْر وَالْمَعَاصِى وَاقِعَة فِي رَمَضَان كَثِيْرا، فَلَو صُفِّدَت الْشَّيَاطِيْن، لَم يَقَع ذَلِك؟
فَالْجَوَاب أَنَّهَا إِنَّمَا تُغَل عَن الْصَّائِمِيْن الْصَّوْم الَّذِي حُوْفِظ عَلَى شُرُوْطِه، وَرُوْعِيَت آدَابُه. أَو الْمُصَفَّد بَعْض
الْشَّيَاطِيْن، وَهُم الْمَرَدَة، لَا كُلُّهُم...أَو الْمَقْصُوْد تَّقْلِيْل الْشُّرُوْر فِيْه، وَهَذَا أَمْر مَحْسُوْس، فَإِن وُقُوْع ذَلِك فِيْه
أَقَل مِن غَيْرِه، إِذ لَا يَلْزَم مِن تَصْفِيْد جَمِيْعِهِم أَن لَا يَقَع شَر وَلَا مَعْصِيَة
●●●
« وَيَقُوْل الْشَّيْخ ابْن عُثَيْمِيْن رَحِمَه الْلَّه تَعَالَى »
الْمَعَاصِي الَّتِي تَقَع فِي رَمَضَان لَا تَنَافِي مَا ثَبَت مِن أَن الْشَّيَاطِيْن تُصَفَّد فِي رَمَضَان، لِأَن تَصْفِيْدَهُا لَا يَمْنَع مِن حَرَكَتِهَا
وَلِذَلِك جَاء فِي الْحَدِيْث: «تُصَفَّد فِيْه الْشَّيَاطِيْن، فَلَا يَخْلُصُوْن إِلَى مَا يَخْلُصُوْن إِلَيْه فِي غَيْرِه»
وَلَيْس الْمُرَاد أَن الْشَّيَاطِيْن لَا تَتَحَرَّك أَبَدا، بَل هِي تَتَحَرَّك، وَتُضِل مِن تَضِل، وَلَكِن عَمِلَهَا فِي رَمَضَان لَيْس كَعَمَلَهَا فِي غَيْرِه.
●●●
وَحِيْنَمَا سُئِل رَحِمَه الْلَّه تَعَالَى عَن أُنَاسَا يُصْرَعُون فِي نَهَار رَمَضَان ، فَكَيْف تُصَفَّد الْشَّيَاطِيْن وَبَعْض الْنَّاس يُصْرَعُون ..؟ّ!
فَأَجَاب بِقَوْلِه : " فِي بَعْض رِوَايَات الْحَدِيْث : ( تُصَفَّد فِيْه مَرَدَة الْشَّيَاطِيْن ) أَو ( تَغُل ) وَهِي عِنْد الْنَّسَائِي
وَمِثْل هَذَا الْحَدِيْث مِن الْأُمُوْر الْغَيْبِيَّة الَّتِي مَوْقِفُنَا مِنْهَا الْتَّسْلِيم وَالْتَّصْدِيْق ، وَأَن لَا نَتَكَلَّم فِيْمَا وَرَاء ذَلِك ، فَإِن هَذَا
أَسْلَم لِدِيْن الْمَرْء وَأَحْسَن عَاقِبَة ، وَلِهَذَا لَمَّا قَال عَبْد الْلَّه ابْن الْإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل لِأَبِيْه : إِن الْإِنْسَان يُصْرَع فِي رَمَضَان . قَال الْإِمَام : هَكَذَا الْحَدِيْث وَلَا تَكَلُّم فِي هَذَا .
ثُم إِن الْظَّاهِر تَصْفِيْدُهُم عَن إِغْوَاء الْنَّاس ، بِدَلِيْل كَثْرَة الْخَيْر وَالْإِنَابَة إِلَى الْلَّه تَعَالَى فِي رَمَضَان .
●●●
« تُمَثِّل الْشَّيْطَان لِلْكُفَّار فِي غَزْوَة بَدْر »
اشْتَهَر فِي كُتُب الْتَّفْسِيْر وَالسِّيَرَة أَن الْشَّيْطَان كَان حَاضِرَا مَعْرَكَة "بَدْر" ، وَأَنَّه تَشَكَّل عَلَى صُوْرَة "سِرَاقَة بْن مَالِك" ، وَيُذْكَر ذَلِك فِي تَفْسِيْر قَوْلِه تَعَالَى :
(وَإِذ زَيَّن لَهُم الْشَّيْطَان أَعْمَالَهُم وَقَال لَا غَالِب لَكُم الْيَوْم مِن الْنَّاس وَإِنِّي جَار لَّكُم فَلَمَّا تَرَاءَت الْفِئَتَان نَكَص عَلَى عَقِبَيْه وَقَال إِنِّي بَرِيْء مِّنْكُم إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْن إِنِّي أَخَاف الْلَّه وَاللَّه شَدِيْد الْعِقَاب)
وَلَكِن ذَلِك لَم يَثْبُت بِإِسْنَاد صَحِيْح إِلَى الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ، بَل رُوِي ذَلِك عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الْلَّه عَنْهُمَا
وَفِي إِسْنَادِه نَظَر ؛ فَهُو مِن رِوَايَة عَلِي بْن أَبِي طَلْحَة عَنْه .
فعَن ابْن عَبَّاس ، قَال : جَاء إِبْلِيْس يَوْم بَدْر فِي جُنْد مِن الْشَّيَاطِيْن مَعَه رَأَيْتُه فِي صُوْرَة رَجُل مِن بَنِي مُدْلِج فِي صُوْرَة سُرَاقَة بْن مَالِك بْن جُعْشُم
فَقَال الْشَّيْطَان لِلْمُشْرِكِيْن : لَا غَالِب لَكُم الْيَوْم مِن الْنَّاس وَإِنِّي جَار لَّكُم ، فَلَمَّا اصْطَف الْنَّاس
أَخَذ رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَبْضَة مِن الْتُّرَاب ، فَرَمَى بِهَا فِي وُجُوْه الْمُشْرِكِيْن ، فَوَلَّوْا مُدْبِرِيْن .
وَأَقْبَل جِبْرِيْل إِلَى إِبْلِيْس ، فَلَمَّا رَآَه ، وَكَانَت يَدُه فِي يَد رَجُل مِن الْمُشْرِكِيْن ، انْتَزَع إِبْلِيْس يَدَه ، فَوَلَّى
مُدْبِرا هُو وَشِيْعَتُه ، فَقَال الْرَّجُل : يَا سُرَاقَة تَزْعُم أَنَّك لَنَا جَار ؟ قَال :
(إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْن إِنِّي أَخَاف الْلَّه وَاللَّه شَدِيْد الْعِقَاب) وَذَلِك حِيْن رَأَى الْمَلَائِكَة .
وَقَد رَوَى الْطَّبَرَانِي فِي "الْمُعْجَم الْكَبِيْر" عَن رِفَاعَة بْن رَافِع الْأَنْصَارِي نَحْو رِوَايَة ابْن عَبَّاس ، وَإِسْنَادُه ضَعِيْف فِيْه "عَبْد الْعَزِيْز بْن عِمْرَان" ، وَهُو ضَعِيْف
وَقَد ضَعَّفَه الْهَيْثَمِي بِسَبَبِه فِي "مَجْمَع الْزَّوَائِد"
وَلَعَلَّه مِمَّا يُقَوِّي مَعْنَى مَا فِي الْأَثَرَيْن : حَدِيْث مُرْسَل ، رَوَاه مَالِك فِي "الْمُوَطَّأ" عَن طَلْحَة بْن عُبَيْد الْلَّه بْن كَرِيْز
: أَن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال : مَا رُئِي إِبْلِيْس يَوْما هُو فِيْه أَصْغَر وَلَا أَحْقَر وَلَا أَدْحَر وَلَا أَغْيَظ مِن يَوْم عَرَفَة
وَذَلِك مِمَّا يَرَى مِن تَنْزِيْل الْرَّحْمَة وَالْعَفْو عَن الْذُّنُوب ، إِلَا مَا رَأَى يَوْم بَدْر . قَالُوْا : يَا رَسُوْل الْلَّه :
وَمَا رَأَى يَوْم بَدْر ؟ قَال : أَمَا إِنَّه رَأَى جِبْرِيْل يَزَع الْمَلَائِكَة .
وَقَوْلُه : (يَزَع الْمَلَائِكَة) أَي : يُرَتِّبَهُم ، وَيُسَوِّيهِم ، وَيَصِفُهُم لِلْحَرْب .
فَهَذِه الْقِصَّة ـ لِتَعَدُّد طُرُق وُرُوْدِهَا ـ يَحْتَمِل أَن تَكُوْن صَحِيْحَة مَقْبُوْلَة .
●●●
« وَأَمَّا الْجَوَاب عَن الْإِشْكَال فَمَن وُجُوْه ، مِنْهَا »
1. أَن الْمُتَشَكِّل بِصُوْرَة " سُرَاقَة " هُو شَيْطَان مَن الْشَّيَاطِيْن ، وَأَمَّا الْمُصَفَّد فَهُم الْمَرَدَة مِنْهُم .
رَوَى الْنَّسَائِي عَن عُتْبَة بْن فَرْقَد رَضِي الْلَّه عَنْه قَال : قَال الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم :
(فِي رَمَضَان تُفْتَح فِيْه أَبْوَاب الْسَّمَاء وَتُغْلَق فِيْه أَبْوَاب الْنَّار وَيُصَفَّد فِيْه كُل شَيْطَان مَرِيْد) وَصَحَّحَه الْأَلْبَانِي فِي "صَحِيْح الْنَّسَائِي" .
وَرَوَّى ابْن خُزَيْمَة فِي "صَحِيْحِه" عَن أَبِي هُرَيْرَة رَضِي الْلَّه عَنْه قَال : قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم :
(إِذَا كَان أَوُّل لَيْلَة مِن رَمَضَان صُفِّدَت الْشَّيَاطِيْن مَرَدّة الْجِن) ، وَبَوَّب عَلَيْه الْإِمَام ابْن خُزَيْمَة بِقَوْلِه :
"بَاب ذِكْر الْبَيَان أَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم إِنَّمَا أَرَاد بِقَوْلِه :
(وَصُفِّدَت الْشَّيَاطِيْن) مَرَدَة الْجِن مِنْهُم ، لَا جَمِيْع الْشَّيَاطِيْن ؛ إِذ اسْم الْشَّيَاطِيْن قَد يَقَع عَلَى بَعْضِهِم " .
2. أَنَّه لَا يُمْكِن الْجَزْم بِأَن مَا قَالَه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم مَن تَصْفِيْد الْشَّيَاطِيْن أَنَّه كَان فِي أَوَّل تَشْرِيْع
الْصَّوْم ، وَقَد شَرَع صَوْم رَمَضَان فِي الْسَّنَة الْأُوْلَى مِن الْهِجْرَة ، وَكَانَت غَزْوَة بَدْر فِي الْسَّنَة الْثَّانِيَة ،فَقَد يَكُوْن ذَلِك بَعْد غَزْوَة بَدْر .
3. أَن تَصْفِيْد الْشَّيَاطِيْن : إِنَّمَا هُو فِي حَق الْمُؤْمِنِيْن الْصَّائِمِيْن ، دُوْن الْكُفَّار .
« قَال أَبُو الْعَبَّاس الْقُرْطُبِي رَحِمَه الْلَّه»
إِنَّمَا تُغِل عَن الْصَّائِمِيْن الْصَّوْم الَّذِي حُوْفِظ عَلَى شُرُوْطِه ، وَرُوْعِيَت آدَابُه .
"شَرَح الزُّرْقَانِي عَلَى مُوَطَّأ الْإِمَام مَالِك"
« وَقَال شَيْخ الْإِسْلام ابْن تَيْمِيَّة رَحِمَه الْلَّه »
وَالْمُصَفَّد مِن الْشَّيَاطِيْن قَد يُؤْذِي ، لَكِن هَذَا أَقَل وَأَضْعَف مِمَّا يَكُوْن فِى غَيْر رَمَضَان ، فَهُو بِحَسَب كَمَال الْصَّوْم وَنَقْصِه
فَمَن كَان صَوْمُه كَامِلَا : دَفَع الْشَّيْطَان دَفْعَا لَا يَدْفَعُه دَفْع الْصَّوْم الْنَّاقِص .
"مَجْمُوْع الْفَتَاوَى"
فَتَبَيَّن مِن هَذَا أَنَّه لَا إِشْكَال فِي مَجِيْء الْشَّيْطَان لِلْمُشْرِكِيْن قُبَيْل بَدْء الْقِتَال فِي غَزْوَة بَدْر .
،
.